تلکس پيام نفت -رسانه خبري تحليلي نفت، گاز و انرژي: آيا تركيه رهبري جهان اسلام را از عربستان گرفت؟
یکشنبه، 9 آذر 1399 - 09:30     کد خبر: 45775

پيام نفت:

آيا تركيه رهبري جهان اسلام را از عربستان گرفت؟ [فيصل القاسم، القدس العربي (انگلستان)، 21 دسامبر 2019](اداره كل رسانه هاي خارجي: مهري بهرامي)

 
156099  ۱۳۹۸/۱۰/۰۱
 
در واقعيت پيش روي ما كشمكشي پنهاني در سطح عربي و جهان اسلام جريان دارد اين نبرد بزرگ كه ميان عربستان و تركيه است تحولي تعيين كننده به شمار مي رود آينده تمام منطقه را رقم خواهد زد و به سراسر جهان اسلام نيز كشيده خواهد شد.

آيا تركيه رهبري جهان اسلام را از عربستان گرفت؟
1-    در واقعيت پيش روي ما كشمكشي پنهاني در سطح عربي و جهان اسلام جريان دارد اين نبرد بزرگ كه ميان عربستان و تركيه است تحولي تعيين كننده به شمار مي رود آينده تمام منطقه را رقم خواهد زد و به سراسر جهان اسلام نيز كشيده خواهد شد.
2-    تركيه امروز قدرتي است كه از درون تاريخ مي آيد و در چنته خود طرح هاي داخلي،اقتصادي،اسلامي و نظامي دارد كه از طريق آن ها تلاش مي كند رهبري جهان عرب و اسلام را برعهده بگيرد .
3-    مشخص شده است سياست تركيه در دو منطقه جهان عرب و اسلام بر اين مبنا است كه بگذارد ملت هاي عربي اعتماد خود را به نقش عربستان و امارات از دست بدهند تا خود از در ديگري وارد شود و هم زمان رئيس جمهور اردوغان از سخنراني هاي ديني و كنفرانس هاي حمايتي براي متحد كردن مسلمانان خسته نمي شود و نشست كوالالامپور جديدترين جبهه درگيري تركيه و عربستان به شمار مي رود.
4-    عربستان تنها به علت مشاركت تركيه در اين نشست با آن مخالفت نكرد بلكه به خوبي مي داند مشاركت تركيه در آن به معناي برچيدن بساط از زير پاي سازمان همكاري اسلامي است كه خودش آن را مديريت مي كند و شرط اين كشور براي برگزاري اين نشست تحت نظارت سازمان همكاري نگراني و ترس عربستان را از موفقيت چنين كنفرانس هايي توضيح مي دهد.
5-    مي توان گفت اين مرحله، مرحله فروپاشي نقش عربستان و ترقي نقش تركيه است و اين كشمكش مطمئنا شدت مي يابد چرا كه دو طرف بر اعمال ديدگاه خود با تمامي ابزارهاي سياسي و ديني و حتي نظامي پافشاري مي كنند و تحولات ليبي تاكيد مي كند جنگ براي بدست آوردن رهبري جهان اسلام ميان عربستان و تركيه وارد مرحله تحميل معادلات از طريق زور شده است.
منبع:اداره كل رسانه هاي خارجي

 

 هل سحبت تركيا زعامة العالم الإسلامي من السعودية؟

منذ 8 ساعات
هل سحبت تركيا زعامة العالم الإسلامي من السعودية؟

د. فيصل القاسم
0
حجم الخط

تنشغل غالبية الدول العربية بإرهاصات المرحلة التي تبدو بأنها تؤسس لواقع جديد قد يمتد لمئة عام قادمة، ولكن في الحقيقة نحن أمام صراع خفي على المستوى العربي والإسلامي، لم يتوقف عنده الخبراء ولا المحللون بالشكل المطلوب، فهذا المعترك الضخم الذي يجري بين السعودية وتركيا، هو التحول المفصلي والمحدد الجوهري لمستقبل المنطقة برمتها، والممتد على طول وعرض العالم الإسلامي.
فتركيا اليوم، هي القوة العائدة من بعيد، والتي تحمل في جعبتها مشاريع محلية، واقتصادية وإسلامية وصولاً للعسكرية، تسعى من خلالهم لريادة العالمين العربي والإسلامي، مستغلة لذلك، بدء انهيار السيطرة السعودية على ذات المشاريع، وابتعادها عن أوجاع المسلمين والعرب، إضافة إلى انهيار ثقة الشارع العربي بأي دور فعال للرياض في حل أزماتهم ومناصراتهم.
وإذا ما عدنا إلى ساحات الربيع العربي، فسنجد الكثير من الأمثلة الواقعية والممتدة حتى يومنا هذا عن حرب المشاريع بين الدولتين، فالسعودية نراها تحارب أي مشروع قد يكون حليفاً للأتراك في المستقبل، وتحاول اغتياله قبل ولادته، وقبل أن تظفر أنقرة بورقة قوة جديدة.
فالمملكة العربية السعودية، اعتمدت على سلاحين مهمين لمواجهة خطر التوسع التركي في العالمين العربي والإسلامي، أولهما هو المراهنة على تأييد الدعم الأمريكي لهم مقابل إغداقهم بالمال الوفير لديها، والآخر هو تثبيت الأنظمة الدكتاتورية، حتى لا تولد أنظمة بديلة تتجه نحو الأتراك وتلفظ دور الرياض، ففي سوريا على سبيل المثال، السعودية دعمت الثورة السورية في بادئ الأمر، وعندما رأت أن النظام القادم فيها سيكون مقرباً من الأتراك، قطعت أوصال المعارضة السورية وحاربتهم بكل قوة، وساهمت بشكل كبير في تثبيت نظام حكم بشار الأسد، ولم تكتف ها هنا فحسب، بل ذهبت لدعم ميليشيات انفصالية في الشمال الشرقي من سوريا، حتى تقف بوجه التمدد التركي، والذي يفضله السوريون عشرات المرات عنها وعن النظام الحاكم اليوم، ومن ساواهم، وفي العراق، فضلت السعودية تسليم إدارته للإيرانيين وجره إلى حرب أهلية طاحنة مقابل أن لا يأتي نظام جديد مقرب من تركيا، وفي ليبيا، أوجدت حليفاً مضاداً لحكومة الوفاق الشرعية، دعمته والإمارات بكافة الأشكال، حيث رأت من هذه الخطوة، أن تخريب ليبيا، أرحم بكثير عليها من استقرارها لصالح نظام تسانده أنقرة، ولم تكتف عند هذا الحد، بل وجلبت لهم المرتزقة الروس، كل ذلك ليست كرهاً بالوفاق الليبية فحسب، بل خوفاً من تمدد الأتراك نحو الشعوب العربية التي ترحب بدورها بالوجود التركي، بعدما فقدت الثقة المطلقة بالسعودية والإمارات، ولن أحدثكم عن مصر، فأنتم خير من يدرك ماذا فعلت السعودية بمصر، عندما انتخب المصريون نظاماً يخالفها بالتوجهات ويتوافق مع عدوتها اللدودة تركيا.

    السعودية لم ترفض مؤتمر كوالالمبور لأن تركيا مشاركة فيه فحسب، بل لأنها تدرك تماما أن مشاركتها فيه، تعني بالمطلق «سحب البساط» من تحت منظمة التعاون الإسلامي التي تديرها بذاتها

أما تركيا، فهي اليوم أقرب بكثير إلى الشعوب العربية، من السعودية والإمارات، وإذا ما ذكرتم أي كلمة عن السعودية والإمارات ومن لف لفيفهم عند تلك الشعوب، سترى وجوههم كاظمة.. إن لم نقل شيئاً آخر…
كذلك تتضح جلياً السياسة التركية في المنطقتين العربية والإسلامية، من خلال تعمدها هي الأخرى، ترك الشعوب العربية تفقد ثقتها أولاً بالدور السعودي والإماراتي، حتى تدخل هي من أوسع الأبواب بالورود والأرز، وفي ذات الوقت لا يكل ولا يمل الرئيس التركي «أردوغان» من توجيه الخطابات الدينية والمؤتمرات الداعية لتوحيد كلمة المسلمين، وقمة «كوالالمبور» هي أحدث تلك الجبهات بين تركيا، والسعودية، فالأخيرة لم ترفض المؤتمر لأن تركيا مشاركة فيه فحسب، بل لأنها تدرك تماما أن مشاركتها فيه، تعني بالمطلق «سحب البساط» من تحت منظمة التعاون الإسلامي التي تديرها بذاتها، وشرطها إجراء القمة تحت رعاية المؤتمر منظمة التعاون يكفي لتوضيح ما تخشاه السعودية من نجاح مثل هذه المؤتمرات.
يمكن القول اليوم، إن هذه المرحلة هي فترة انهيار الدور السعودي، وصعود الدور التركي، وهذا النزاع لا بد سيشتد أكثر فأكثر مع إصرار كل الطرفين على فرض رؤيته بكل الأدوات من السياسية والدينية، وليس انتهاء بالعسكرية، وما شهدته ليبيا يؤكد أن الحرب على ريادة العالم الإسلامي بين السعودية وتركيا بدأت تأخذ منحى فرض بعض المعادلات بالقوة وغيرها.
وفي حال نجاح تركيا بسحب زعامة العالمين الإسلامي والعربي من السعودية، وتبدو الأمور تسير في هذا الاتجاه، ما لم يحدث أي طارئ، ستكون تركيا خلال عقدين من الزمن، حتى أعادت أمجادها السابقة، وربما ستقود العرب والمسلمين لعقود قادمة، ولكن ليس بالصورة التي ترتسم في أذهان البعض من عودة «الخلافة العثمانية»، وإنما بصور جديدة وأساليب حديثة، تكتسب فيها تركيا الشعوب أولاً، وبالتالي تنهي الرهان السعودي على ديكتاتورية الأنظمة الموالية لها، والتي ترى فيها السعودية المخلص الوحيد من أزمة الهبوط الحادة في ريادتها للعالمين العربي والإسلامي.

 


برگشت به تلکس خبرها